تأسس في 22 مايو 2012م
مباريات ربع نهائي بطولة بيسان الأولى تحت المجهر
2025-09-01 | منذ 1 شهر    قراءة: 224
عبدالسلام الغشم
عبدالسلام الغشم

 

تدخل بطولة بيسان الأولى لكرة القدم مرحلة الحسم مع انطلاق مباريات الدور ربع النهائي، حيث تمكنت الفرق المرشحة من حجز مقاعدها عن جدارة، لتكتمل قائمة الثمانية المتأهلين، وتكتسب مباريات هذا الدور طابع النهائيات المبكرة لما تشهده من تنافس شديد وإثارة، مع احتمالية مفاجآت قد تغير مسار البطولة.

بيسان

الصقر × الرشيد (نهائي مبكر)

 

الصقر في اختبار صعب بسبب الغيابات قمة ربع النهائي تعد بمثابة نهائي مبكر للبطولة، حيث يدخل الصقر بثقة عالية بعدما أنهى دور المجموعات متصدرا لمجموعته الأولى بالعلامة الكاملة، مسجلا 12 هدفا ولم يستقبل سوى هدفين ،ويعود تفوقه إلى اعتماده على أسلوب الضغط العالي الذي أربك المنافسين ومنحه الأفضلية في الاستحواذ وصناعة الفرص ، وعلى الصعيد الدفاعي، أظهر الفريق صلابة بوجود الثنائي حسين الرهاوي وأحمد عبدالغني اللذين شكلا جدارا متماسكا عزز ثقة الفريق، أما هجوميا فقد لمع الثنائي أنور مكرم وغسان نبيل كورقتين حاسمتين بفضل مهاراتهما الفردية وقدرتهما على إنهاء الهجمات.

بيسان

غير أن الفريق سيعاني من غياب ثلاثة لاعبين مؤثرين؛ جهاد عبدالرب الذي التحق للاحتراف في الدوري العراقي، بالإضافة إلى عبود رمزي وكريم الدبعي المستدعيين لمنتخب الناشئين، ما يقلل الخيارات التكتيكية ويضعف العمق الدفاعي والهجومي، وهو ما يمنح الرشيد فرصة استغلال هذه الثغرات بالضغط على وسط الصقر وخلق هجمات مرتدة سريعة.

 

الرشيد يعود بثوب المنافس

 

أما الرشيد، ورغم خسارته في مستهل مشواره أمام شعب إب، فقد عاد سريعا بقوة محققا فوزين متتاليين على النور والسهام، ليؤكد حضوره كأحد أقوى فرق البطولة، مسجلا 18 هدفا واستقبل هدفين فقط، ما يجعله صاحب أقوى هجوم في البطولة، ليتأهل كثاني المجموعة الثالثة.

بيسان

أسلوب لعب الفريق يعتمد على التوازن بين خطوطه وسرعة التحولات بقيادة الهداف أحمد طلال الذي يتصدر قائمة الهدافين بستة أهداف، وتميز وسط الرشيد بالمهارة والحيوية بقيادة عبدالخالق محمد، ودفاعه بالصلابة بقيادة أكرم الدحبوش.

 

ومع ذلك يعتمد نجاح أسلوبه على سرعة اللاعبين وتنظيم الضغط، وقد يتأثر الفريق إذا نجح الصقر في كبح أحمد طلال وقطع التحولات السريعة، كما يمكن للصقر استغلال أي تسرع في دفاع الرشيد وخلق فرص للتهديف من الأطراف.

 

المباراة ستحظى بحضور جماهيري كبير، وهي تبدو متكافئة على الورق، لكنها الاختبار الحقيقي الأول للصقر والتحدي الأصعب للرشيد.

 

الطليعة × الاتحاد (مباراة متوازنة)

 

الطليعة لمواصلة التوهج مواجهة الاتحاد والطليعة متكافئة فنيا، إذ قدم الفريقان أداءً مقنعا في الدور الأول.

 

الطليعة بلغ ربع النهائ

ي متصدرا مجموعته الثانية بالعلامة الكاملة، بفضل منظومة جماعية متماسكة قادرة على صناعة الفرص سواء من الأطراف أو عبر الاختراق من العمق، مستفيدا من الحيوية والسرعة التي يتمتع بها لاعبوه، ويظل سلاحه الأبرز المهاجم مهند شوقي الذي يشكل تهديدا لأي دفاع، لكن اعتماده بشكل كبير على هدافه قد يقلل فاعلية الفريق إذا تم مراقبته.

 

وفي المقابل، يستطيع الاتحاد تقليص خطورة الطليعة عبر الضغط على خط الوسط وقطع الكرات قبل أن تصل إلى المهاجمين، ما يعطل مفاتيح اللعب الهجومي للفريق. الاتحاد يتمسك بواقعيته القتالية أما الاتحاد، الذي حجز بطاقة التأهل كثاني المجموعة الرابعة، فيخوض المواجهة بروحه القتالية المعتادة وجاهزية معقولة، معتمداً على أسلوب اللعب المباشر، والكرات الطولية، وسرعة التحولات التي شكلت إزعاجا كبيرا لمنافسيه في دور المجموعات، ويراهن الفريق على تألق محمد الجراش وصادق الجلال كعناصر قادرة على صناعة الفارق في مثل هذه اللقاءات، ويملك الطليعة فرصة استغلال أي ثغرة دفاعية قد تظهر أثناء التحولات السريعة للاتحاد لصناعة فرص خطيرة.

 

المواجهة متكافئة

ومتوقع أن تشهد إثارة وندية حتى صافرة الحكم. شعب إب × شباب المعافر(الخبرة أمام الطموح) الشعب المرشح الأبرز للتتويج يدخل شعب إب المواجهة كأحد أبرز المرشحين للتتويج، بعدما أنهى دور المجموعات في صدارة المجموعة الثالثة بالعلامة الكاملة، مع دفاع صلب ومتماسك لم يستقبل سوى هدف واحد، وهجوم سجل 17 هدفا.

تكتيكيا، يُعد شعب إب الفريق الأكثر تنظيما في البطولة، حيث يعتمد على أسلوب يجمع بين الصلابة الدفاعية وسرعة التحولات الهجومية.

 

وتبرز قوة الفريق الهجومية على الأطراف بفضل انطلاقات محمد نعمان وعبدالرحمن شهبين، اللذين يشكلان خطورة كبيرة بسرعتهما وقدرتهما على الاختراق وصناعة الفارق في عمق دفاع الخصم.

 

إلا أن الاعتماد الكبير على الأطراف قد يقلل فاعلية الفريق إذا ضغط شباب المعافر على الأطراف وقطع التمريرات واستغل أي بطء في التحولات الهجومية.

 

 

شباب المعافر لمواصلة المغامرة

 

على الجانب الآخر، يدخل شباب المعافر المواجهة وهو يعوّل على الأداء الجميل والروح القتالية التي أظهرها في الدور الأول، لا سيما أمام فريق الطليعة.

 

الفريق يلعب بتوازن بين الدفاع والهجوم، ويعتمد على عناصر شابة واعدة أبرزها المهاجم أحمد مهيم، القادر على صناعة الفارق إذا استغل المساحات المتاحة.

 

ومع ذلك يعاني الفريق من ضعف الخبرة أمام فريق منظم مثل شعب إب، وقد ينهار تحت الضغط العالي، خاصة إذا فرض الشعب أسلوب لعب سريع ومباشر لإجبار الفريق على ارتكاب الأخطاء واستغلال الفراغات الدفاعية. كفة الشعب أرجح، لكن قد يكون لشباب المعافر رأي آخر.

 

الأهلي × وحدة التربة (مباراة غير متكافئة)

 

الأهلي بكامل جاهزيته الأهلي تأهل لربع النهائي متصدرا مجموعته الثالثة، بتوليفة متوازنة بين الخبرة والشباب، مع لاعبين مخضرمين مثل علاء نعمان، وعارف عبدالله، وحاتم الحيدري، وعبدالحكيم الشرعبي، إلى جانب مواهب صاعدة مثل أسامة الأسدي، وإبراهيم غانم، وحسن نبيل.

 

قدم الفريق أداءً هجوميا متنوعا وسيطر على مجريات المباريات بالاستحواذ مستفيدا من مرونة تكتيكية عالية منحت مدربه حلولا عديدة بفضل جودة لاعبيه.

 

لكن أسلوب الأهلي قد يترك مساحات تمنح الوحدة فرصة لشن هجمات مرتدة سريعة، وفي حال مارس لاعبو الوحدة ضغطا متقدما على مناطق الأهلي الدفاعية، فسيكون الفريق مهددا بارتكاب أخطاء في التمرير أو التغطية، ما قد يتيح للوحدة استثمارها هجوميا.

 

الوحدة في مواجهة التحدي الأصعب

في المقابل، يخوض وحدة التربة المواجهة وهو الفريق الأقل ترشيحا، والأضعف دفاعا باستقباله 10 أهداف في الدور الأول، غير أنه قدم مباريات مقبولة في دور المجموعات اعتمد فيها على واقعية تناسب إمكانيات لاعبيه، ويراهن الفريق على أحمد عثمان وعبدالرحمن أحمد لإحداث الفارق.

 

لكنه يعاني من دفاع هش، وقد يتعرض لخسارة كبيرة إذا استغل الأهلي الثغرات الدفاعية ولعب الكرات الطويلة والتحولات السريعة.

 

رغم أفضلية الأهلي على الورق ولعبه بين جمهوره الكبير، إلا أن مباريات خروج المغلوب لا تخلو من المفاجآت.

 

مواعيد المباريات :

ـ الصقر × الرشيد – الجمعة 5 سبتمبر

ـ الطليعة × الاتحاد – السبت 6 سبتمبر

ـ شعب إب × شباب المعافر – الجمعة 12 سبتمبر

ـ الأهلي × وحدة التربة – السبت 13 سبتمبر

 

ختاما ..

ربع نهائي بطولة بيسان الأولى يجمع بين ثمانية فرق أثبتت أحقيتها بالوصول لهذا الدور، لتبدأ مرحلة "لا عودة" التي ستحدد هوية الأربعة المتأهلين لنصف النهائي ،رغم أفضلية الترشيحات لصالح الصقر، شعب إب، الأهلي، والرشيد، يظل عنصر المفاجأة حاضرا، مما يمنح الجماهير وعودا بمباريات مشوقة، مليئة بالندية والإثارة.



مقالات أخرى للكاتب

  • فقط في اليمن ..المنتخب حاضر والدوري غائب
  • العبقري الحسين عموتة

  • التعليقات

    إضافة تعليق