مايحدث للبلوجرانا معقل ابناء كتالونيا في مقاطعة برشلونة مؤخراً من سيف عدالة قاعدة اللعب النظيف شيء يثير الدهشة ويوحي بشيء من الاستغراب في قوانين ولوائح الاتحاد الاسباني ، ورابطته بقيادة "تيباس" في عدم تسجيل اللاعبين ، رغم اغلبيتهم الاوروبية بعيدا عن بلاد العم سام والسليساو وبلاد التانجو .
ومع انتهاء فترة الانتقالات الصيفية التي انتهت بـ31 اغسطس الماضي ، اشتعلت ملامح القاعدة المستهدفة لفريق كتالوني بإوروبا دون سواه ، فأي قاعدة تزرع بأغلبية جامعة تدرس في اتحاد الدولة وتراعي كل مستجد ،وهذا حاصل في بلاد اليورو عموما ،ومستبعد في اقليم كتالونيا خصوصاً جنوب اسبانيا في برشلونة.
ولعل المتدوال من الانتقالات داخل اسبانيا في ارض فرانكو ( مدريد) الذي تعاقد مع اربعة لاعبين ثلاثة من اوروبا "اورلاند- وهيوسين وكريراس" ورابع من التانجو . يوحي بأن هناك ابواب مغلقة في برشلونة ومفتوحة في ريال مدريد ، والا كيف بقوانين تطبق في فريق دون اخر؟ على برشلونة دون الريال من اسبانيا وارسنال والشياطين الحمر من انجلترا، بينما يخرج تشيلسي لينفق أكثر من 244 مليون يورو، وليفربول يتجاوز 214 مليونًا، وريال مدريد يقترب من 180 مليونًا بدون قانون انيشتاين بالتساوي ، دون عدالة مع سقوط تفاحة الويفا في موسم واحد .
ومع هذا يقدم شعار "اللعب المالي النظيف" كأنه قمة عدالة القوانين في حق البرسا الذي لاتنفع امام سكك الذهب ومفاتيح الاموال المتدفقة مع بيريز ، وهدا ممالايدع مجالا للشك بإن هناك حرب ملعونة تدار خلف الكواليس على برشلونة من الاتحاد والحكام والفأر وغيره ، والغريب لماذا برشلونة المستهدف دون غيره ؟ بالمختصر ..لأنه الحصري في استخدام "سيساسة الكيل بمكيالين" التي لاتطبق الاعليه ..! وهذه حقيقة تشير لمكانة برشلونةوجماهيرة الشعبية الكبيرة، وامتلكه اكاديمية اللاماسيا الكنز الحقيقي في ظهور الموهوبين مصدر ازعاج، مقارنة؛ بأندية اخرى لاتنتج شيء يذكر ، سوى ارصدة ومليارات من الدولارات.
ومن يشاهد وبتابع حقيقة مايحاك ويدار ضد البرسا يدرك انه ليس وليد اللحظة او الليلةولكنه مدروس بعنية وفي ظل سياسة ممنهجة ، والملاحظ بالامر كلما نهض برشلونة من أي انتكاسة اوكبوة هي اصلا بسببهم يبتكرون اخرى من "نيجريرا - ونيكو وليامز وتسجيل لاعبين واخرى في مكائد على اروقة المكاتب ، متجاهلا فنية مستطيل الملاعب رغم احقية الاخرى على الاولى.
برشلونة ليس مجرد نادي بأكاديمية بل فريق لدية هوية ويصنع متعة كروية وفلسفة تزيد من كرة القدم الشعبية، قدمت افضل اللاعبين الحاصلين على الكران الذهبية واظهرت مدربين مجددين ومخترعين في كرة القدم الحديثة وبمفهومها الشامل للكرة ، واعادوا امجاد ارض وبلاد الاندلس للواجهة الكروية وصنعوا الفارق واحدثوا انجازات كروية من "بيب - انريكي " واخرين على سبيل الذكرى من خارج اسوارها " فليك " الالماني .
ومايثير القلق ويشكل اكبر خطورة هي شعبية البرشا هي في الاساس خطورة لامنافس وتحتاج لمراقبة السقوط عن طريق تعين حكم او القرعات الساخنة وحكاية السوبرليغ لبريز الفكرة مقابل العقوبة للبرسا ولايكتفون بذلك من مؤامرات قذرة ودنئية من تزامن الوقت مثلما حدث العام مع مباراة بنفيكا ، ورزنامة الدوري ،ومن ابسط الاشياء مثلا مع مباراة البرازيل يستدعى رافنيا دون فيسيوس وردريجو ونيمار ، فأيهما الافضل ، هناك شيطانة وحرب ممنهج كما قالها خوان لابورتا ، لايردون لبرشلونة أي نهوض لكن نحن بالمرصاد مهما توالت وكثرة المؤمرات والشائعات والمناكفات ، فنحن من نصنع قيمة ومتعة لاوروبا ، بتقديم كرة جميلة ونخرج افضل اللاعبين للعالم من صلب ومعقل البلوجرانا في اخراج الذهب دون شراءوه .
وستضل اسبانيا مدانة للبرشا مدى الحياه حينما جلبت له كأس العالم من اقدام اللاماسيا وابنها انيستا في بلاد مايسلون مانديلا 2010 ، ورغم ذلك من مثل مجدها لاينال شرف التسجيل ضمن قوامها بالاتحاد بمحرد عدم تسجيل لاعب من اللاماسبا .
وتتضح الحيقيقة لأزدوجية بلاد الماتدور في سياسة الاعاقة لمن البسها المجد يكافئ في ظل عدالة مزيفة وقوانين مجحفة وقاعدة واحدة لاتطبق الا على اسوارها دون غيرها.
والشاهد للعيان ليس بعيدا عن اسبانيا ، ركلة جزاء لامين امام رايو ، انقلب العالم رأسا على عقب ، رغم انا الحكم اشعر مدربي الفريق قبل المباراة بعدم وجود الفار لنوعية هكذا ملاعب ، عكس مالا يتناوله الاعلام عن الحكم الذي تغظى عن لقطة تمثيل امبابي الواصحة امام اساسونا التي لاتحتاج للتفسير لكن برشلونة رغم كل ذلك من عدم التعاقد والقواعد وقرب الانتهاء ، وفي اسوأ مواسمة يضرب بالرباعية والخماسية والسباعية ويثأر من مدريد-الباير- بنفيكا ويعتلي الصداراة ويحقق الثلاثية مكاس الملك والليجا والسوبر ..
برشلونة نادِ وجد ليبقى ، ولايعقيه اشواك تيباس ولاجواهر بيريز ولاظلم مارتشيناك ولاحماقة هرنانديز ولا سموم خناجر القواعد المالية اللعينة .
في النهاية برشلونة نقطة انطلاق الكرة ووجد ليبقى محدثا ثورة غيرت كل المفاهيم الكروية واثارة المتعة واصبحت مدرسة عالميا الوحيدة القادرة على قلب موازين اللعبة كلها؛ لأن برشلونة يمرض ولايموت والعالم لابتذكر الابرشلونة وهذا سر العدواه.